الجمعية الفلكية بجدة: الأرض على وشك تسجيل أقصر أيامها في يوليو وأغسطس

58 ثانية منذ

احمد المصري

الجمعية الفلكية بجدة: الأرض على وشك تسجيل أقصر أيامها في يوليو وأغسطس

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن الأرض تستعد لتسجيل مجموعة من أقصر الأيام خلال شهري يوليو وأغسطس 2025، نتيجة تسارع غير متوقع في سرعة دورانها حول محورها. وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية، أن هذا التغير لا يؤثر على حياة الناس اليومية لكنه يحمل أهمية للعلماء والمختصين.

تسارع دوران الأرض

الأرض تدور حول محورها في 24 ساعة تقريبًا، لكن منذ عام 2020 بدأت الساعات الذرية فائقة الدقة في تسجيل أيام أقصر بعدة مليّ ثوانٍ. في 5 يوليو 2024، سجل أقصر يوم حديث حيث انتهى أسرع بـ1.66 ملي ثانية من اليوم القياسي. الحسابات الفلكية تتوقع أن تسجل الأرض ثلاثة من أقصر أيام العصر الحديث في 9 يوليو و22 يوليو و5 أغسطس 2025.

أسباب الظاهرة واحتماليات المستقبل

أسباب هذا التسارع لا تزال غير واضحة تمامًا. العلماء يدرسون فرضيات تتعلق بتغيرات في نواة الأرض السائلة، حركة الجليد، الزلازل الكبرى، وتأثير القمر على المد والجزر. إذا استمر هذا التسارع، قد تضطر الهيئات الزمنية العالمية لأول مرة إلى تطبيق خطوة تعرف باسم “الثانية السالبة” بحذف ثانية من التوقيت العالمي لتعديل الفارق الزمني.

تأثيرات محتملة ودراسات مستقبلية

ورغم أن هذا التغير غير محسوس في الحياة اليومية، إلا أنه قد يؤثر بدقة على الأنظمة الرقمية مثل أنظمة الملاحة والأقمار الصناعية والخوادم البنكية. بعض الدراسات تشير إلى أن التغير المناخي وذوبان الجليد قد يسهمان في تسريع دوران الكوكب. يعمل العلماء على تطوير نماذج محدثة لفهم الظاهرة مع احتمالات تعديل الزمن العالمي رسميًا في المستقبل.

ختامًا، أوضح أبو زاهرة أن تسارع دوران الأرض يبرز ديناميكية معقدة داخل كوكبنا، مؤكدًا أن الأرض ليست مجرد جرم ساكن بل كيان ديناميكي يثير فضول العلماء ويدفعهم لإعادة النظر في مفاهيم الزمن.