شاطئ العريش يتألق بجماله ويُلهم العيون ويُنعش الذاكرة بصوره.

يقع شاطئ العريش على الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء، حيث يطل على البحر الأبيض المتوسط كواحد من أجمل الشواطئ المصرية. يتميز الشاطئ بموقعه الفريد وخصائصه الطبيعية والثقافية المتنوعة، مما يجعله وجهة سياحية مميزة تستقطب الزوار من مختلف أنحاء البلاد. يضم الشاطئ مناطق متعددة تلبي تفضيلات شتى، حيث يقدم الشواطئ العامة ببساطتها، وصولا إلى المساحات الأكثر خصوصية للعائلات والأفراد.
الشواطئ والنخيل
الشاطئ يمتد بطول مدينة العريش، حيث ينتشر النخيل بكثافة على طول الساحل، ليضفي طابعًا استوائيًا فريدًا. يستفيد شباب العريش من الطبيعة المدهشة بشكل مبتكر من خلال تحويل جذوع النخيل القديمة إلى “عرائش” تتيح للزوار تجربة بصرية وروحية مميزة. تصنع هذه العرائش يدويًا من مواد محلية وتتزين بإضاءات خافتة وخيوط ملونة، حيث تتحول إلى بيوت مؤقتة توفر الراحة والهدوء للزوار.
حوض الجزيرة وشاطئ السفينة
من أبرز معالم المنطقة “حوض الجزيرة”، وهو موقع طبيعي يتكون من تكوين جغرافي فريد نتيجة تداخل مياه البحر مع التلال الرملية، ليشكل بحيرة صغيرة محاطة بالنخيل. يُعتبر هذا المكان مقصدًا للمغامرين والعائلات، حيث يجد الأطفال والبالغين متعة في الأنشطة المتنوعة، بما في ذلك السباحة وتسلق التلال. بالإضافة إلى ذلك، يعد “شاطئ السفينة” معلمًا سياحيًا جديدًا، حيث تحولت سفينة مهجورة إلى رمز وطني بعد أن زينها الشباب بعلم مصر، مما أضفى عليها روح الانتماء والوطنية.
استعادة الجمال والسلام
مع تحسن الأوضاع الأمنية، يشهد شاطئ العريش عودة تدريجية إلى مجده السابق كوجهة سياحية رئيسية. هنا، لا تقدم العريش لهؤلاء الذين يقصدونها مجرد البحر والرمال، بل تجربة غنية تتنوع بين الطبيعة والتاريخ والإبداع المحلي. يتمتع الزوار بلحظات ساحرة خصوصًا عند الغروب، الذي يضفي جواً من الدهشة والسكينة، ليجعل من العريش مكانًا ينبض بالحياة على إيقاع البحر والنخيل في مدينة تأبى النسيان.