3 يوليو.. تحديد مسار جديد وإنهاء حكم المرشد

4 ساعات منذ
احمد المصري

مصر تحتفل سنويا بذكرى ثورة 30 يونيو، التي أصبحت علامة فارقة في تاريخها الحديث، حيث أظهرت للعالم قدرة الشعب المصري على اختيار قيادته وحكم نفسه بنفسه، مكملة لسلسلة من الثورات التي شهدتها البلاد تحت شعار “لا للظلم”. يوليو، الشهر الذي حمل في طياته أملا بتحرير الوطن، تجسد في يوم 3 يوليو حين احتشدت الملايين من المواطنین في الشوارع والميادین بجميع المحافظات، مطالبين بإنهاء حكم المرشد والجماعة الإخوانية التي أثارت تهديدات إرهابية ضد أي اعتراض شعبي.

ومن وسط هذه الأزمة، خرج الفريق عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، ليلقي بيانا تاريخيا أعلن فيه عن سقوط حكم المرشد، مؤكدا على أن الجيش لن يدير العمل السياسي ولكنه سيحمي المطالب الشعبية ويضمن تحقيقها. جاء هذا البيان بعد جهود مضنية من القوات المسلحة لإيجاد حل سياسي للأزمة وتحقيق مصالحة وطنية منذ نوفمبر 2012.

استجابة القوات المسلحة للنداء الشعبي

أوضح السيسي أن القوات المسلحة كانت تسعى جاهدة لاحتواء الوضع الداخلي وإجراء مصالحة بين القوى السياسية، لكن رفض مؤسسة الرئاسة حال دون ذلك. وفي الوقت الذي لم يلب خطاب الرئيس مرسي مطالب الشعب، كان لا بد من تدخل حاسم لضمان مستقبل مصر، حيث تم الإعلان عن خارطة طريق جديدة.

الخطوات المعلنة في خارطة الطريق

خارطة الطريق تضمنت تعطيل العمل بالدستور، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، بالإضافة إلى خطوات تهدف لتمكين الشباب ومراجعة التعديلات الدستورية. هذه الإجراءات أكدت حرص الجيش على توجيه البلاد نحو توافق وطني وتحقيق مصالح مصر العليا.

بعد البيان، خرج المصريون يحتفلون في ميادين التحرير والاتحادية ومختلف أنحاء البلاد، معبرين عن فرحتهم بسقوط حكم الإخوان وبدء مرحلة جديدة في تاريخ مصر تهدف لتحقيق استقرارها وتطلعات شعبها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى