غرق الطفلة مريم: ثلاثة أيام في البحر بين العوامة والأمواج وبسبب غفلة الأب

دقيقتان منذ
احمد المصري

في حادث مأساوي هز شواطئ تونس، اختفت الطفلة مريم البالغة من العمر ثلاث سنوات في عرض البحر، بعدما جرفتها الأمواج القوية مرافقة برياح عنيفة، أثناء تواجدها بعوامة مطاطية على شاطئ قليبية. كانت مريم مع والدتها، حيث كانت مربوطة بحبل لضمان سلامتها، لكن الحبل انفصل بسبب الظروف الجوية، لتفقد بعدها الطفلة وسط الماء.

رواية العم والشاهدات

عم مريم أوضح في حديث لإذاعة محلية تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اختفاء الطفلة، مؤكدًا أن والدها حاول إنقاذها بعدما ابتعدت عن الأنظار، لكنه فشل بسبب تعرضه لمحاولة غرق. في سياقٍ متصل، أكد غواص من المنتخب الوطني للغوص لأحد البرامج الإذاعية أن شواهد عيان أكدوا رؤية الطفلة تنجرف، حيث كانت العوامة تقلبها الأمواج قبل أن تختفي.

وأشار الغواص إلى خطورة منطقة الشاطئ التي تفتقر لوجود سباحين منقذين، مما زاد الوضع تعقيدًا. وأضاف أن الظروف الطبيعية تجعل عمليات البحث شاقة لكن ليست مستحيلة، لافتًا إلى أن فريقًا متكونًا من عشرين غواصًا انطلق لتمشيط الموقع البحري للعثور على الطفلة.

العثور على جثة مريم

في مساء الاثنين، وبعد 3 أيام من اختفاء مريم، تمكنت فرق الإنقاذ والغواصين من العثور على جثتها طافية في عرض البحر قبالة سواحل جربة. وأكد مصدر من الحرس البحري التونسي أن العثور على الجثة تم بعد جهد مكثف وتنسيق مع وحدات الجيش والحرس البحري، مستخدمين معدات متطورة مثل طائرات الدرون وفريق غوص مختص.

مثل هذا الحادث المفجع يسلط الضوء على أهمية توخي الحذر ووجود المنقذين في الشواطئ، خاصة خلال فترة الصيف. ويعيد التذكير بأن الطبيعة يمكن أن تكون قاسية ويتطلب التكيف معها الاستعداد الشديد والتجهيز الكامل لتجنب الكوارث.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى