30 يونيو.. لحظات التحرر.. إسلام عفيفي: الإخوان تجاوزوا القانون

في حديث خاص ضمن الفيلم الوثائقي “يونيو.. ساعات الخلاص” المذاع على القناة الوثائقية، تم تسليط الضوء على الأحداث التاريخية التي شهدتها مصر في 30 يونيو 2013. تحدث الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، عن اللحظات الحساسة التي عاشها الشعب المصري بعد إعلان فوز محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية في عام 2012.
وفقا لعفيفي، أثار هذا الإعلان قلقا واسعا بين المصريين الذين شعروا أن البلاد أصبحت تحت تهديد جماعة لا تعترف بالدولة الوطنية. وبيّن أن الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي، والذي حصّن قراراته ضد أي مسائلة قانونية، أكد أن الجماعة تسعى لوضع نفسها فوق القانون والدولة.
وأوضح عفيفي أن الإعلان كان بمثابة مصادرة للدولة، مما أدى إلى غضب شعبي متزايد تحول إلى احتجاجات واسعة ضد حكم الجماعة في 30 يونيو 2013. وهذا التاريخ أصبح مرحلة فاصلة في تاريخ مصر، حيث خرجت الملايين تطالب بإسقاط النظام.
كما أشار إلى أن بيان القوات المسلحة يوم 1 يوليو كان نقطة حاسمة، حيث عبر الجيش عن انحيازه لإرادة الشعب. وفي 3 يوليو، تم الإعلان عن خارطة الطريق التي تضمنت تعطيل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مما مثّل خلاصا حقيقيا للشعب المصري.
أكد عفيفي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أثبت في تلك المرحلة شجاعة ووعيا بضرورات الوطن، باتخاذه القرارات الحاسمة لإنقاذ مصر من الانهيار. كانت تلك اللحظة تحديا مصيريا بين بقاء الدولة أو سقوطها في يد جماعة لا تؤمن إلا بالفوضى، وكان اختيار الشعب واضحا في تمسكه بوطنه.