رئيس الوزراء: ضرورة وضع خارطة طريق لتمويل الدول النامية وتفادي الأزمات الاقتصادية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن العالم يواجه تحديات متزايدة تهدد بشكل مباشر قدرة الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية في إشبيلية، حيث شدد على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية وعملية لمعالجة الوضع القائم.
التحديات التي تواجه الدول النامية
أوضح مدبولي أن الدول النامية تعاني من عدة قضايا تشمل ارتفاع معدلات الفقر وتراجع الأمن الغذائي واتساع الفجوة الرقمية وأزمات الديون وارتفاع تكلفة التمويل. وشدد على ضرورة استجابة حازمة من المجتمع الدولي لتجنب انزلاق هذه الدول إلى أزمات كارثية قد تؤثر على الاقتصاد العالمي برمته.
مبادرات مصر لدعم التنمية
وأشار رئيس الوزراء إلى دعم مصر لتوصيات الأمم المتحدة من خلال إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” عام 2022، الهادفة إلى حشد التمويلات التنموية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجالات التكيف مع التغيرات المناخية باستخدام آليات تمويل مبتكرة. وقال إن مصر نجحت في إبرام اتفاقيات مبادلة ديون بقيمة تجاوزت 900 مليون دولار مع دول صديقة لدعم مشروعات “نوفي”، وتمكنت من جمع نحو 15.6 مليار دولار لصالح تمويل القطاع الخاص حتى مايو 2025.
رسائل رئيسية للعالم
قدم رئيس الوزراء ثلاث رسائل محورية: أولًا، ضرورة صياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية إلى التمويل الميسر. ثانيًا، أهمية إصلاح هيكل الديون العالمي واحتواء مشكلة تصاعد الديون السيادية. وثالثًا، ضرورة توفير الأدوات اللازمة لدعم التنمية من خلال الدعم الفني وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا.
واختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على التزام مصر بالتعاون مع جميع الأطراف الدولية لدعم جهود التنمية في الدول النامية، مشددًا على أن تحقيق التنمية المستدامة مسؤولية مشتركة تضمن استقرار العالم وازدهاره.