رئيس الوزراء يشدد على ضرورة وضع خارطة طريق لتعزيز وصول الدول النامية للتمويل الميسر

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية الذي عقد في مقاطعة إشبيلية الإسبانية. حضر المؤتمر أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، وبدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الدوليين.
خلال كلمته، نقل مدبولي تحيات الرئيس السيسي إلى كل من الملك فيليبي السادس وبدرو سانشيز، كما أعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز للمؤتمر. وأشاد بجهود جوتيريش وفريقه في تجهيز المؤتمر.
وأكد مدبولي على أهمية انعقاد المؤتمر في ظل التوترات الجيوسياسية والأمنية التي تؤثر سلبًا على التنمية الدولية. ولفت إلى تزايد الفجوة التنموية وتداعيات تغير المناخ واضطراب التجارة الدولية، مشيرا إلى أن الإنجازات في مجال أهداف التنمية المستدامة لم تتوافق بعد مع التطلعات العالمية.
وأشار إلى ضرورة صياغة خارطة طريق لتعزيز نفاذ الدول النامية للتمويل الميسر، مؤكدا الحاجة إلى آليات جديدة لإدارة الديون بشكل مستدام، والالتزام بالوعود الدولية في هذا السياق.
وأشار رئيس الوزراء إلى تجربة مصر في تعزيز التنمية من خلال منصة “نـُوفّي”، والتعاون مع دول صديقة لتحقيق اتفاقيات مبادلة ديون تتجاوز 900 مليون دولار. وأوضح استعداد مصر للمشاركة في منصة تبادل الخبرات والدعم الفني، تنفيذاً لتوصية الأمم المتحدة.
واختتم مدبولي بتأكيد ضرورة إصلاح الهياكل المالية الدولية وبنوك التنمية، ودعم الدول النامية عبر تقديم الدعم التقني ونقل التكنولوجيا لتعزيز التنمية المستدامة والاستخدامات الذكية.