عنوان حصري بدون همزات او تشكيل 12 كلمةالدولار يتعثر مع استمرار الجدل بشأن مشروع قانون الضرائب الأمريكي

يواجه الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام العملات الرئيسية الأخرى، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من مشروع قانون الضرائب والإنفاق الحكومي المقدم من الإدارة الأمريكية. هذا المشروع يثير قلق المستثمرين بسبب تأثيره المتوقع على الدين الفيدرالي الأمريكي وثقة الأسواق بالأصول المالية. تزامنًا مع هذه الأجواء، شهدت الأسواق العالمية انتعاشًا جزئيًا، مستفيدة من عطلة السوق الأمريكية عقب قرار تأجيل فرض رسوم جمركية على واردات من الاتحاد الأوروبي.
حيث يتابع المستثمرون عن كثب مناقشات مجلس الشيوخ حول مشروع القانون، الذي يُخشى أن يجلب زيادات غير مسبوقة في الدين الأمريكي. وقد صادق مجلس النواب الأسبوع الماضي على النسخة الحالية من المشروع، والتي يُتوقع أن تضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين العام خلال السنوات العشر القادمة، في وقت يُقدر فيه حجم الدين الفيدرالي حاليًا بنحو 36.2 تريليون دولار.
في إطار متصل، قامت وكالة “موديز” بتخفيض التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، مما زاد من الضغط على الدولار. ووفقًا لكريس ويستون من شركة بيبرستون، فإن القلق من ارتفاع العجز المالي يدفع المستثمرين إلى توقع زيادة في إصدار سندات الخزانة، مما يرفع العائدات طويلة الأجل ويزيد من الإحجام عن الاحتفاظ بالدولار.
تأثرت الأسواق نتيجة لهذه التحولات، حيث ارتفعت أسعار الذهب بسبب ضعف الدولار وزيادة القلق بشأن الاستقرار المالي الأمريكي. كما حقق اليورو مكاسب جديدة، إذ ارتفع ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أواخر أبريل، مدفوعًا بتحسن الثقة في الاقتصاد الأوروبي بعد أن تراجع ترامب عن فرض رسوم على الشحنات من الاتحاد الأوروبي.
وفقًا لمؤشرات السوق، تراجع الدولار بنسبة 0.3% مقارنة بالين الياباني ليصل إلى 142.35، بينما انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أدائه أمام العملات الرئيسية بنسبة 0.1%.
الدور المستقبلي لليورو
وفي هذا السياق، تشير كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى أن اليورو قد يصبح بديلاً قويًا للدولار مستقبلاً، إذا نجحت الحكومات الأوروبية في تعزيز قدراتها المالية والأمنية.